الفصل السادس عشر
القسم في سورة الشمس
حلف سبحانه تبارك وتعالى في سورة الشمس إحدى عشرة مرّة بتسعة أشياء. (١)
١. الشمس ، ٢. ضحى الشمس ، ٣. القمر ، ٤. النهار ، ٥. الليل ، ٦. السماء ، ٧. وما بناها ، ٨. الأرض ، ٩. وما طحاها ، ١٠. ونفس ، ١١. وما سوّاها.
وبما أنّ المراد من الموصول في الجمل الثلاث الأخيرة هو الله سبحانه فيكون المقسم به تسعة ، والأقسام إحدى عشرة ، قال سبحانه : (وَالشَّمْسِ وَضُحاها* وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها* وَالنَّهار إِذا جَلّاها* وَاللَّيلِ إِذا يَغْشاها* وَالسَّماء وَما بَناها* وَالأَرْضِ وَما طَحاها* وَنَفْسٍ وَما سَوّاها* فأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها* قَدْأَفْلَحَ مَنْ زَكّاها* وَقَدْخابَ مَنْ دَسّاها). (٢)
تفسير الآيات
١ ، ٢. (الشمس وضحاها) ، حلف بالنيّر الكبير الذي له دور هام في استقرار الحياة على الأرض وهو مصدر للنور والحرارة ، إلى غير ذلك من
__________________
(١) وما في تفسير الرازي من أنّه تعالى قد أقسم بسبعة أشياء غير صحيح ولعلّه أسقط قوله : «وضحاها» والموصول كلّه عن القسم. «انظر تفسير الفخر الرازي : ٣١ / ١٨٩».
(٢) الشمس : ١ ـ ١٠.