الفصل الثالث
القسم في سورة الطور
حلف سبحانه في سورة الطور بأُمور ستة ، وقال :
(وَالطُّور* وَكِتابٍ مَسْطُور* في رقٍّ مَنْشُور* وَالْبَيتِ المَعْمُور* وَالسَّقْفِ المَرْفُوع* وَالْبَحْرِ المَسْجُور* إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِع* ما لَهُ مِنْ دافِع). (١)
تفسير الآيات
الطور : اسم جبل خاص ، بل اسم لكلّ جبل ، ولو قلنا بصحّة الإطلاق الثاني ، فالمراد الجبل المخصوص بهذه التسمية لا كلّ جبل بشهادة كونه مقروناً بالألف واللام.
ومسطور : من السطر وهو الصف من الكتابة ، يقال : سطَّر فلان كذا ، أي كتب سطراً سطراً.
والظاهر انّ المراد من «مسطور» هنا هو المثبّت بالكتابة ، قال سبحانه (كانَ ذلِكَ في الكِتابِ مَسْطُوراً) (أي مثبّتاً ومحفوظاً).
ورقّ : ما يكتب فيه شبه الكاغد.
__________________
(١) الطور : ١ ـ ٨.