عليه ، ولعلّه يكون أقوى عليها وأملى بخراجهم منه» (١).
وفي مرسلة حمّاد الطويلة : «ليس لمن قاتل شيء من الأرضين ، وما غلبوا عليه ، إلّا ما حوى العسكر (١) .. إلى أن قال : والأرض التي أخذت بخيل وركاب فهي موقوفة متروكة في يد من يعمّرها ويحييها ، ويقوم عليها على ما صالحهم الوالي على قدر طاقتهم من الخراج ، النصف (٢) أو الثلث أو الثلثين ، على قدر ما يكون لهم صالحا (٣) ولا يضرّ بهم. فإذا أخرج منها ما أخرج ، بدأ فأخرج منه العشر من الجميع ممّا سقت السماء أو سقي سيحا (٤) ، ونصف (٥) العشر ممّا سقي بالدوالي (٦) والنواضح (٧) .. إلى أن قال : فيؤخذ ما (٨) بقي بعد العشر ، فيقسّم بين الوالي وبين شركائه الّذين هم عمّال الأرض وأكرتها (٩) ،
______________________________________________________
(١) في الوسائل : «ولا ما غلبوا عليه الّا ما احتوى عليه العسكر».
(٢) هذا و «الثّلث والثّلثين» عطف بيان أو بدل ل «الخراج» والمراد به نصف غلّة الأرض أو ثلثها أو ثلثيها.
(٣) كذا في النسخة ، وفي الوسائل : «صلاحا».
(٤) أي : بالماء الجاري على وجه الأرض (٢).
(٥) معطوف على «العشر» أي : أخرج معمّر الأرض نصف العشر إن كان سقيها بالدوالي والنواضح.
(٦) جمع الدالية ، وهي الناعورة.
(٧) جمع «ناضح» وهو البعير الذي يحمل الماء من النهر أو البئر للسقي (٣).
(٨) في الوسائل : «يؤخذ بعد ما بقي العشر».
(٩) معطوف على «عمال» وهو بفتح الألف والكاف والراء ، جمع «آكر» ك «حفدة» جمع «حافد» مأخوذ من «أكر» بمعنى الحفر والحرث والزرع (٤) فالمراد هنا الزارعون.
__________________
(١) وسائل الشيعة ، ج ١١ ، ص ١١٨ ، الباب ٧١ من أبواب جهاد العدو ، ح ١.
(٢) مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ، لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٩٢.
(٣) المصدر ، ص ٤١٩ ، ولسان العرب ، ج ٤ ، ص ٦١٩.
(٤) مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٠٨ ، لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٦.