وقد قسمه إلى ستة عشر فصلا.
الباب الثاني في ذكر النبي صلىاللهعليهوسلم وأجزاء من بعض محاسنه وخصائصه التي أفرده بها ، وفضله على جميع خلقه. وقد قسمه إلى اثني عشر فصلا ذكر فيها كرامته على الله ـ عز ذكره ـ وارتفاع مقداره عنده ، ثم فصل في الصلاة عليه ، وفصل في ذكر أخلاقه صلىاللهعليهوسلم ، وفصل في نبذ من محاسنه وخصائصه عليهالسلام ، وفصل آخر مثله وفصلين آخرين في ذكر خصائص الرسول صلىاللهعليهوسلم الأخرى. وتبعتها فصول قصار عن ذكر الحكمة في كونه عليهالسلام بشرا ، وآخر في ذكر الحكمة من كونه أميا. ثم يختتم الباب بفصلين عن بعض ما جاء من الكلام المقتبس معناه من القرآن الكريم.
أما الباب الثالث فقد خصه في ذكر العترة الزكية رضي الله عنهم ، ونبذ من فضائلهم. وقد قسمه إلى ستة فصول : الأول في ذكر طرفهم وشرفهم ومجدهم ، وفصل في فقر من أخبارهم. وقد يوحي عنوان هذا الفصل أن فيه أخبارا تاريخية لا علاقة لها بموضوع الكتاب ، ولكن تتبع نصوصه يدلنا على ان الثعالبي ما يزال قيد منهجه الدقيق ، فهو يختار فقرا من أخبار العترة الزكية مما يرد فيها أقوال فيها اقتباس من الذكر الحكيم. ثم يليه فصل في بعض ما قيل فيهم من الأشعار ويورد فيه أيضا ما قيل فيهم من أشعار مقتبسة معانيها من القرآن الكريم. ويليه فصلان من كلام لعلي والحسن وولده ، وآخر في كلام الحسين وولده رضي الله عنهم. ويختم الباب بفصل شامل سماه (فصل في أن الله أذهب عنهم الرجس أهل البيت وطهرهم تطهيرا) أورد فيه نصين متأخرين الأول من خطبة للسفاح ، والآخر من كتاب لابن أبي البغل كاتب المقتدر ينضويان ، تحت معنى هذا الفصل.
أما الباب الرابع فهو في ذكر الصحابة وما خصهم الله به من الفضل والشرف ، وأقاويل بعضهم في بعض ، وغرر من محاسن كلامهم ونكت أخبارهم. ويقع في عشرين فصلا ، بدأه بفصل في ذكرهم عامة ، ثم بدأ بإيراد فصول عن الصحابة متبعا المنهج التاريخي في إيراد أسمائهم ففصل في ذكر أبي بكر الصديق ، وفصل في حسن آثاره في الإسلام وفصل في ذكر شيء من كلامه أيام الردة ، وآخر في مكاتباته. ويختم هذه الفصول المتعلقة بالخليفة أبي بكر رضي الله عنه بفصل في ذكر استخلافه عمر رضي الله عنه. وبعدها تبدأ الفصول