الباب الحادي عشر
في ذكر النساء ، والأولاد ، والإخوان
فصل
في النكاح وذكر النساء
قال النبي صلىاللهعليهوسلم :
«من جاءكم ممّن ترضون دينه وأمانته خاطبا ، فزوّجوه كائنا من كان إلّا تفعلوا تكن [فتنة] (١) في الأرض ، وفساد كبير».
وقال بعض الحكماء :
لا يسكن الإنسان إلى شيء كسكونه إلى زوجته ، وذلك أنّ الله تعالى خلق حوّاء ليسكن إليها ، فالسكون إلى الأزواج ، والأنس بهن مما ورثه بنو آدم أباهم (٢).
قال الأصمعي (٣) :
كانت العرب تستحبّ (٤) من الخاطب الإطالة ، ومن المخطوب إليه الإيجاز (٥).
__________________
(١) زيادة ليست في الأصل ، والحديث رواه ابن ماجة ١ / ٦٣٢ وفيه : (إذا أتاكم من ...).
(٢) في الأصل : (أباه) تحريف ، وفي النص إشارة إلى قوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها) الروم : ٢١.
(٣) كذا قال الجاحظ في البيان والتبيين ١ / ٦٤ ، وزهر الآداب ٢ / ٣١ عن الأصمعي مختصرا.
(٤) في الأصل : (يستحب) تصحيف. نعتذر عن تكرار بعض التراجم التي وردت في الجزء الأول ، ولم ننتبه إليها.
(٥) في الأصل : (والإنجاز).