ربّ يوم عاشرته فتقضّى |
|
بعد حمد عن آخر مذموم |
يا لقوم لضعفه ولكيده |
|
مثل كيد النساء (١) منه عظيم |
في خبر المرأة التي كانت لا تتكلم إلّا بألفاظ القرآن
قال بعض الرواة (٢) :
خرجت حاجّا ، فإذا أنا بامرأة على بعير (٣) ، وهي تتلو : من يهده الله فلا مضل له (٤) ومن يضلل فلا هادي له فقلت لها : يا أمة الله ، أحسبك ضالة (٥)؟.
فقالت : (فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً) (٦).
فقلت لها : من أين أنت؟
فقالت : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) (٧).
فعلمت أنها مقدسية (٨) فقلت : لم لا تتكلمين (٩)؟.
__________________
(١) في الأصل : (الناس) وهو تحريف.
(٢) في الأصل : (الذواة) والخبر ورد عن الأصمعي في روضة العقلاء ص ٣٥ قال : بينما أنا أطوف بالبادية إذا أنا بأعرابية تمشي وحدها على بعير لها ، فقلت : يا أمة الجبار من تطلبين؟ فقالت : من يهد الله ... وفيه أنها لم تتكلم منذ أربعين سنة إلا من كتاب الله. وهناك فروق أخرى في الرواية. وراجع : ثمرات الأوراق ٢ / ٢١٢.
(٣) في الأصل : (بقير).
(٤) في الأصل : (من يهده .. فلا فضل .. ومن يضل) وما أثبتناه هو في روضة العقلاء وفيه تضمين لقوله صلىاللهعليهوسلم الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده ١٥ / ٣٠٢ وابن ماجة ١ / ٦٠٩.
(٥) في الأصل : (حسبك).
(٦) الأنبياء : ٧٩.
(٧) الإسراء : ١.
(٨) في الأصل : (مقدسة).
(٩) في الأصل : (يتكلمين).