وقد ذكر ابن شهر اشوب بعض ابياتها نسبة الى العبدي ( سفيان بن مصعب ) وتبعه البياضي في ( الصراط المستقيم ) وغيره. والقصيدة للمترجم له ، وقال القمي في الكنى : ابو الحسن علي بن عبيد الله بن حماد العدوي الشاعر البصري من اكابر علماء الشيعة وشعرائهم ومحدثيهم ومن المعاصرين للصدوق ونظرائه ومن شعره في مدح امير المؤمنين عليهالسلام قوله :
ورُدّت لك الشمس
في بابل |
|
فساميت يوشع لما
سَما |
ويعقوب ما كان
اسباطه |
|
كنجليك سبطي نبي
الهدى |
وقال ابن حماد العبدي :
أسايلتي عما
ألاقي من الأسى |
|
سلي الليل عني
هل أجن إذا جنّا |
ليخبرك إني في
فنونٍ من الجوى |
|
إذا ما انقضا
فنّ يوكل لي فنّا |
وإن قلت : إن
الليل ليس بناطق |
|
قفي وانظري
واستخبري الجسد المضنى |
وإن كنت في شكٍ
فديتك فاسئلي |
|
دموعي التي سالت
وأقرحت الجفنا |
أحبّتنا لو
تعلمون بحالنا |
|
لما كانت اللذات
تشغلكم عنّا |
تشاغلتموا عنّا
بصحبة غيرنا |
|
وأظهرتم الهجران
ما هكذا كنا |
وآليتموا أن لا
تخونوا عهودنا |
|
فقد وحياة الحب
خنتم وما خنا |
غدرتم ولم نغدر
وخُنتم ولم نخن |
|
وحُلتم عن العهد
القديم وما حُلنا |
وقلتم ولو توفوا
بصدق حديثكم |
|
ونحن على صدق
الحديث الذي قلنا |
أيهنا لكم طيب
الكرى وجفوننا |
|
على الجمر؟! لا
تهنا ولا بعدكم نمنا |
أنخنا بمغناكم
لتحي نفوسنا |
|
فما زادنا إلا
جوىً ذلك المغنا |
سنرحل عنكم إن
كرهتم مقامنا |
|
ونصبر عنكم مثل
ما صبركم عنا |
ونأخذ مَن نهوى
بديلاً سواكم |
|
ونجعل قطع الوصل
منكم ولا منّا |
تعالوا الى
الانصاف فيما ادّعيتموا |
|
ولا تفر طوابل صححوا
اللفظ والمعنى |
أليتكم
ناصفتمونا فريضة |
|
بأنّ لكم نصفاً
وأنّ لنا ثُمنا |