دعوا قلبي المحزون
فيكم يهيجه |
|
صباح على
أُخراكم ومساء |
فليس دموعي من
جفوني وإنما |
|
تقاطرن من قلبي
فهنّ دماء |
اذا لم تكونوا
فالحياة منية |
|
ولا خير فيها
والبقاء فناء |
وإما شقيتم في
الزمان فإنما |
|
نعيمي اذا لم
تلبسوه شقاء |
لحا الله قوماً
لم يجازوا جميلكم |
|
لأنكم أحسنتم
وأساؤا |
ولا انتاشهم عند
المكاره منهض |
|
ولا مسهم يوم
البلاء جزاء |
سقى الله
أجداثاً طوين عليكم |
|
ولا زال منهلاً
بهن رواء |
يسير إليهن
الغمام وخلفه |
|
رماجر من
قعقاعِه وحُداء |
كأن بواديه
العشار تروحت |
|
لهنّ حنينٌ
دائمٌ ورغاء |
ومَن كان يسقى
في الجنان كرامة |
|
فلا مسّه من [
ذي ] السحائب ماء (١) |
وقال يرثي جده الحسين عليهالسلام ويستنهض المهدي عليهالسلام لثاره في الأنام :
قف بالديار
المقفرات |
|
لعبت بها أدي
الشتات |
فكأنهن هشائم |
|
بمرور هوج
العاصفات |
فإذا سألت فليس
تسـ |
|
ـأل غير صمٍ
صامتات |
خرسٍ يخلن من
السكو |
|
تِ بهن هام
المصغيات |
عج بالمطايا
الناحلا |
|
تِ على الرسوم
الماحلات |
الدارسات
الفانيا |
|
ت شبيهة
بالباقيات |
واسأل عن القتلى
الألى |
|
طرحوا على شطّ
الفرات |
شُعثٌ لهم جُممٌ
عصيـ |
|
ـن على أكف
الماشطات |
وعهودهن بعيدة |
|
بدهان ايدٍ
داهنات |
__________________
١ ـ عن الديوان.