وما نعلمه عن الكون ضئيل بالنسبة إلى ما لا نعلمه أو لا نستطيع تعليله أو تعريفه ، وصدق تعالى بقوله : (وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) (٨٥) (الإسراء)
النجوم
الشمس نجم متوسط من بلايين البلايين من النجوم التى توجد فى بلايين المجرات فى هذا الكون.
وتتجمع النجوم فى مجموعات تسمى البروج.
(وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ) (١٦) (الحجر)
تصور القدماء أشكالا معينة لتجمعات آلاف النجوم التى رأوها وأعطوا لهذه الأشكال التى تمثل البروج أسماء ، وقسموها إلى اثنى عشر برجا بعدد شهور السنة ، وهذه البروج هى : (الحمل ـ الثور ـ الجوزاء ـ السرطان ـ الأسد ـ العذراء ـ الميزان ـ العقرب ـ القوس ـ الجدى ـ الدلو ـ الحوت).
والشكل المحفوظ لتجمعات النجوم يستخدم لتوجيه الناس فى البر والبحر ، فالنجم القطبي مثلا يحدد اتجاه الشمال لأنه يوجد تقريبا فى السماء على امتداد محور دوران الأرض جهة الشمال وصدق الله تعالى حين قال : (وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) (١٦) (النحل)
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) (٩٧) (الأنعام)
ولقد استعان العرب بنجم الشعرى فى أسفارهم إلى الشام ، وهو ظاهريا ألمع نجوم السماء بريقا ، وقد ورد ذكر نجم الشعرى فى القرآن الكريم لأن بعض العرب كانوا يعبدونه ، ولهذا يوضح سبحانه وتعالى أنه هو رب وخالق النجوم : (وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى) (٤٩) (النجم)
والشمس أو النجوم أجرام سماوية كروية ، أو شبه كروية ، متوهجة ذاتيا ، درجة حرارتها عالية جدا ، وتشع الضوء المرئى ، وغير المرئى بجميع أنواعه ، ولهذا كان