(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ ..) (٢٩) (لقمان)
وهذه الآيات تدل على أن الله يدخل الليل فى النهار والعكس ، بطول ساعات أحدهما ، وقصرها فى الآخر باختلاف فصول السنة ، واختلاف عرض المكان ، فطول نهار الصيف عند خط عرض ٤٠ يصل إلى ١٥ ساعة ، وشتاء يصل إلى ٩ ساعات ، وعند خط عرض ٦٣ يصل طول النهار ٢٠ ساعة ..
وعند الدائرة القطبية يصل النهار إلى ستة شهور متواصلة.
(حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً) (٩٠) (الكهف)
ولقد وصل ذو القرنين إلى مناطق فى الأرض لا تغيب عنها الشمس فترة طويلة ، أى لا يتعاقب عليها الليل والنهار كباقى أجزاء الكرة الأرضية ، بل تظل مشرقة عليها لفترة طويلة لا يسترها الظلام.
فالشمس تغيب عن القطب الشمالى مدة ٦ شهور ، وعن القطب الجنوبى ٦ شهور ، وتطلع على كل منهما ٦ شهور متصلة.
كسوف الشمس وخسوف القمر :
من الظواهر الطبيعية الناتجة عن دوران الأرض حول الشمس ودوران القمر حول الأرض ظاهرة كسوف الشمس وخسوف القمر.
فإذا جاء القمر بين الشمس والأرض فى لحظة ما أثناء دورانه فإنه سوف يحجب ضوء الشمس عن الأرض ، وذلك فى حالة وجود الأجرام الثلاثة على خط مستقيم واحد ، وتسمى هذه الظاهرة بكسوف الشمس حيث يدخل جزء من سطح الأرض مخروط ظل القمر ، وتبدو الشمس للناظرين من هذا الجزء كما لو كانت قرصا معتما.
وأما إذا جاء القمر فى الناحية الأخرى أى عند ما تقع الأرض بين الشمس والقمر على خط مستقيم واحد فإن القمر سوف يدخل كله فى مخروط ظل الأرض ،