العظيم بقوله تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ) (١٠٥) (يوسف)
الظواهر الجوية
تحدث معظم الظواهر الجوية فى الطبقة السطحية للجو (التروبوسفير) فتتحدث فى هذه الطبقة جميع التقلبات الجوية من إثارة الرياح والسحب والمطر والبرق والرعد.
أولا : الرياح :
يرتبط توزيع الرياح على الأرض بتوزيع درجات الحرارة على سطح الأرض ، فالمناطق الحارة كالمناطق الاستوائية درجة حرارتها مرتفعة ، فتنخفض كثافة الهواء ، ويصبح ضغطه منخفضا ، والعكس فى المناطق الباردة حيث ترتفع كثافة الهواء ويرتفع ضغطه.
وبهذا يتغير الضغط الجوى على سطح الكرة الأرضية من منطقة إلى أخرى فتهب الرياح ، وتتوقف شدتها واتجاهها على الفرق بين ضغطى المنطقتين ، وموقعهما على سطح الأرض.
وشدة الرياح يتحدد نوعها عادة حسب سرعتها فقد تكون الرياح نسيما أو رياح خفيفة معتدلة ، أو نشطة ، أو شديدة ، أو عاصفة ، أو زوبعة ، أو إعصار حيث تتراوح سرعة الرياح ما بين ٢ كيلومتر / ساعة للنسيم إلى أكثر من ١٢٠ كيلومتر / ساعة للإعصار.
وفى معظم الأحوال تكون الرياح بشرى للمطر ، ويشير القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة بقوله تعالى : (وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ) (٩) (فاطر)
فكلمة تثير تشير إلى أثر الرياح فى تكوين السحاب ، وبهذا فإن الرياح تظهر السحاب ثم يسوقه الله إلى حيث يشاء.