المد والجذر ، فيعمل على رفع مياه البحار والمحيطات عاليا فيحدث المد بسبب جذب القمر لهذا الماء ، ويتتابع المد فى أجزاء مختلفة من سطح الأرض لأنها تدور حول نفسها أى تدور بهذا الماء الذى حدث فيه المد ليواجه القمر ماء غيره على سطح الأرض فيصيبه المد بجذب القمر بينما يهبط الماء الأول بعد أن بعد عن تأثير جذب القمر له فيصيبه الجذر ، وهكذا يتكرر المد والجذر على شواطئ البحار والمحيطات مرة كل يوم أرضى.
ويفكر العلماء فى استغلال الطاقة الناشئة يوميا عن حركة الماء ذهابا وإيابا أى مدا وجزرا لتوليد الطاقة على سطح الأرض.
تأثير المد والجزر على حركة الأرض :
المد والجزر يؤدى إلى زيادة طول اليوم بمعدل ٠٠٢ ، ثانية كل قرن (١٠٠ سنة) وهذه الزيادة تتراكم على مدى ملايين السنين فتؤدى إلى زيادة طول اليوم الأرضى بمقدار ملموس.
لقد كان طول اليوم فى الماضى عند نشأة الأرض (٤ ساعات) فقط ، وذلك عند ما كانت الأرض كرة من الصخر المنصهر كالعجين قبل أن تتجمد قشرتها ، وعند ما استقر الماء على سطحها وتكونت البحار والمحيطات وبدأ المد والجزر بفعل جذب القمر لهذا الماء فأدى إلى تعويق دوران الأرض حول نفسها تدريجيا إلى أن أصبح منذ ٣٥٠ مليون سنة (٢٢ ساعة) ، وأصبح الآن (٢٤ ساعة) وسوف يصبح فى المستقبل بعد ملايين السنين (٤٣ ساعة) وهذا طبعا يوم طويل إذا ما قورن بيومنا الحالى مما سيؤدى حتما إلى تطور نظام الأرض والقمر تطورا يجبر القمر على الانشقاق إذ أن الأرض ستبطئ فى دورانها حول نفسها ويسرع القمر فى دورانه حول نفسه ، أو دورانه حول الأرض ، وهذا التسارع فى دوران القمر فى المستقبل سوف يؤدى إلي انشقاق القمر ويمكن ادراك ذلك بحقيقتين :
أ ـ زيادة سرعة دوران القمر حول نفسه فى المستقبل سوف تؤدى إلى تغلب القوة الطاردة المركزية على أجزاء القمر المتماسكة فينشق القمر ويتفتت ، كما