الأحداث الكونية ليوم القيامة
اهتم القرآن الكريم بمشاهد يوم القيامة فى آيات متعددة إما لتصوير الهول الذى سيشمل الطبيعة كلها مثل تكور الشمس ، وانكدار النجوم ، وتسجير البحار ، وتفجيرها ، وزلزلة الأرض ، ونسف الجبال ، وانشقاق السماء وزوال السموات والأرض ، وفناء هذا الكون.
ولقد تميزت الآيات الكونية التى تصف القيامة بألفاظ بالغة الإثارة قوية الوقع بعنفها كالزلزلة والدك والنسف ، والصيحة والغاشية ، والواقعة لإبراز مشاهد الكون ، وقد حركها الهول العظيم يوم القيامة وذلك فى آيات قرآنية قصيرة تلقى فى نفس السامع إحساسا بجدية الموقف الحاسم وخطره بحيث لا يحتمل الإطالة والتأنى.
ضرورة الآخرة :
لعل من أهم الحقائق التى يدعونا الدين الإسلامى إلى الإيمان بها هى حقيقة الآخرة ، كما فى قوله تعالى : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) (٤) (البقرة)
فليس معقولا أن تكون الحياة كما رآها الكفار هى الحياة الدنيا دون بعث ، يقول تعالى : (إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ) (٣٧) (المؤمنون)
بعض الأحداث الكونية للقيامة فى ظلال العلم والقرآن ،
١ ـ تكور الشمس وانكدار النجوم.
(إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) (١) (التكوير)
عند ما تقترب الشمس من مرحلة الشيخوخة ترتفع درجة الحرارة فى المركز إلى ما يزيد عن (١٠٠ مليون درجة مئوية) نتيجة لزيادة التفاعلات النووية الاندماجية