فكانت عند الصديق رضى الله عنه أيام حياته ، ثم كانت عند عمر رضى الله عنه فلما توفى صارت إلى حفصة أم المؤمنين رضى الله عنها.
وأراد عثمان أن يكتب المصحف على حرف واحد من الحروف السبعة (أى اللهجات السبع) وأمر أن يكتب بلغة قريش وهو الحرف الذى نزل به القرآن وإنما كان الترخيص بالقراءة بالحروف الأخرى مؤقتا حتى تطوع الألسنة لحرف قريش ومن أمثلة ذلك : (وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) (البقرة : ٢٤٨). والتابوت على لسان قريش والتابوة بلهجة أخرى.
وأمر عثمان رضى الله عنه زيد بن ثابت أن يكتب وأن يملى عليه سعيد بن العاص الأموى بحضرة عبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث.
وأمرهم إن اختلفوا فى شيئ أن يكتبوه بلغة قريش وأرسل مصحفا لكل مصر من الأمصار.
ويقال لهذه المصاحف الأئمة وهى بخط زيد بن ثابت ، ويقال لها المصاحف العثمانية نسبة إلى عثمان رضى الله عنه.
هذا وفي التوراة والإنجيل إشارات واضحة لخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلىاللهعليهوسلم.
نختار من العهد القديم (التوراة) أشعياء ٢١ / ١٣ تحت عنوان نبوءة عن بلاد العرب.
وحي من جهة بلاد العرب
في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الدادانيين هاتوا ماء لملاقاة العطشان. يا سكان أرض تيماء وافوا الهارب بخبزه فإنهم من أمام السيوف قد هربوا من أمام السيف المسلول ومن أمام القوس المشدودة. ومن أمام شدة الحر فإنه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار وبقية عدد قسي أبطال بني قيدار تقل لأن الرب إله إسرائيل قد تكلم.