سورة النساء
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ وَبَناتُ الْأَخِ وَبَناتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) النساء : ٢٣
تسبق هذه الآية علم الوراثة فيما قررته من تحريم زواج الأقارب اللذين ذكرتهم الآية فقد ثبت علميا أخيرا أن زواج الأقارب يسبب ذرية لها استعداد للإصابة بالأمراض وبها عيوب خلقية وأن درجة التناسل تقل حتى تصل إلى العقم. أما زواج الأباعد فيأتي بنتائج عكس ذلك كما تزيد عليها نتيجة عرفت باسم قوة الخليط ويقصد بها النسل الناتج من رتبة الأباعد يفوق كلا من أبويه في كثير من صفاته كما يمتاز النسل كذلك بزيادة الوزن وقوة مقاومته للأمراض وسرعة النمو وقلة الوفيات.
وكذلك التحريم بسبب الرضاعة لأن الرضيع يتغذى من جسم المرضع كما يتغذى من جسم أمه في بطنها فكلاهما يكون أجزاء من جسمه ولا فرق في تكوين الحجر وتكوين في البطن.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً) النساء : ٥٦
لقد أثبت العلم حديثا أن بالجلد مستقبلات الحرارة والآلام فالأعصاب المنتشرة في طبقات الجلد هي أكثر الأعصاب حساسية لمختلف المؤثرات من حرارة وبرودة.
وهذه الأعصاب التي تشعر بالألم وتجعل الإنسان يحس به وينتقل هذا الاحساس إلى المخ لذلك فالله سبحانه وتعالى كلما أراد أن يذيق الكفار العذاب بدل