لها غلاف جوي هو جزء منها.
إذن فالإنسان يسير في الأرض.
وكذلك الطيران هو سير في الأرض لأنه سير في الغلاف الجوي للأرض.
(وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ) الأنعام : ٣٨
من كان يعلم منذ أربعة عشر قرنا عند نزول القرآن أن الكائنات الحية حيوانية أو طيور تنتظم في مجموعات يختص كل منها بصفات تكوينية وطبائع مميزة وطرق معيشتها؟. فكما أن الإنسان نوع له خصائصه فكذلك سائر أنواع الأحياء. وهذا ما اكتشفه علم التصنيف كلما تعمق دراسة نوع منها.
(إِنَّ اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) الأنعام : ٩٥
من دلائل قدرة الله سبحانه وتعالى خلق الحب والنوى والجنين في كل مكان منها يشغل حيزا ضيقا منها. أما باقي جسم الحبة أو النواة فيتكون من مواد مكتنزة غير حية ؛ وعند ما يتنبه الجنين ويبدأ في الإنبات تتحول هذه المواد المكتنزة إلى حالة صالحة لتغذية الجنين ويبدأ في النمو وتتكون الخلايا الحية حتى تنتقل الحبة من طور الإنبات إلى طور البادرة فيبدأ النبات في الاعتماد على غذائه من الأملاح المذابة في ماء التربة التي يمتصها الجذير مع تكون الأوراق الخضراء من مواد كربوهيدراتية كالسكريات والنشويات في وجود ضوء الشمس.
وعند ما تتم دورة حياة النبات تتكون الثمار وبداخلها الحب والنوى من جديد كما تبين الآية الكريمة خلق الحياة من الميت كما بدأ خلق الحياة من مادة الأرض الميتة أي أن إخراج الحي من الميت سابقا لإخراج الميت من الحي.
(فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) الأنعام : ٩٦
جعل الله سبحانه وتعالى سير الشمس والقمر بنظام دقيق يعرف به الناس