مواقيت عبادتهم ومعاملاتهم فدورة الشمس هي التي علمت الناس حساب الأيام والسنين ودورة القمر هي التي علمتهم حساب الشهور.
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) الأنعام : ٩٧
إن عطاء هذه الآية ممتد على مدى الزمان.
لقد كانت الأجرام السماوية منذ فجر حضارات البشر وما تزال هي المعالم التي يهتدي بها الإنسان في سفره برا وبحرا.
ويستفاد من رصد الشمس والقمر والنجوم الثوابت على الأخص في تعيين موقع المسافر وتحديد اتجاه غايته.
ومع تقدم العلم أصبحت الملاحة البحرية والجوية فنا دقيقا يعتمد عليه باستخدام آلات السدس وما إليها وذلك بالرجوع إلى الجداول الخاصة بذلك.
بل أن رجال الفضاء في الآونة الأخيرة قد استعانوا بالشمس والنجوم في تحديد اتجاهاتهم في بعض مراحل أسفارهم وتستخدم بعض مجموعات النجوم كذلك في تحديد الزمن مثل مجموعة الدب الأكبر وبذلك .. تم تعرف الإنسان على المكان والزمان بالنجوم كما تقرر الآية الكريمة على أوسع معنى.
(وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
الأنعام : ٩٩
توضح هذه الآية الكريمة في النباتات كيفية خلق تلك الثمار وكيف نشأت ونمت في أطوارها المختلفة حتى وصلت إلى طور نضحها الكامل بما تحويه من مركبات مختلفة من السكريات والزيوت والبروتينات والمواد الكربوهيدراتية والنشويات كل هذا يتكون في وجود ضوء الشمس عن طريق المادة الخضراء (مادة