فتكون السحب وتثيرها. وهي السحب الثقيلة التي ينهمر منها الماء وينزل هذا الماء على بلد لا نبات فيه فيكون كالميت فاقد الحياة. وبعد نزول الماء ينبت الله به أنواعا من كل الثمرات ويمثل ذلك الإحياء للأرض بالإنبات يخرج الله الموتى فيجعلهم أحياء لعلنا نتذكر بهذا قدرة الله ونؤمن بالبعث.
(وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) الأعراف : ١٧٦
أوردت هذه الآية الكريمة ظاهرة مشاهدة وهي أن الكلب يلهث سواء حملت عليه أو لم تحمل.
وقد أثبت العلم أن الكلب لا توجد فيه غدد عرقية إلا القليل في باطن أقدامه والتي لا تفرز من العرق ما يكفي لتنظيم درجة حرارة جسمه ولذلك فإنه يستعين على نقص وسائل تنظيم الحرارة باللهث وهو ازدياد عدد مرات تنفسه زيادة كبيرة عن الحالة العادية مع تعريض مساحة أكبر من داخل الجهاز التنفسي كاللسان والسطح الخارجي من فمه.
سورة يونس
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ما خَلَقَ اللهُ ذلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) يونس : ٥
الشمس جرم سماوي ملتهب مضيء بذاته ، وهو مصدر الطاقات على الأرض ، ومنها الضوء والحرارة بينما القمر جرم غير مضيء بذاته بل يعكس ما يقع عليه من ضوء الشمس فيبدو منيرا.
تأمل هذه الدقة العلمية (الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً) وقدر القمر منازل لتعلموا