جسم متحرك في مسار دائري وبذلك تتعادل قوة الجذب مع القوة الطاردة المركزية ويظل القمر دائرا في مداره في حالة اتزان إلى ما شاء الله ولا يقع على الأرض. ونفس الحال لجميع أجرام السماء.
(وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الرعد : ٣
مد الأرض لفظ بسيط يدل على أن الأرض كروية دون أن يصدم عقول الناس عند نزول القرآن بل عقول الناس بعد قرون من نزول القرآن ففي أي مكان على سطح الأرض نرى الأرض ممدودة أمامنا وهذا لا يحدث إلا إذا كانت الأرض كروية فلو كانت الأرض بأي شكل هندسي غير كروي لا بدّ أن تصل إلى حافة ولكن ما دامت ممدودة في أي مكان فهي كروية.
(وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً) ربط فيها الجبال والأنهار فالرواسي تمثل الجبال المرتفعة والأنهار تمثل المخفضات وسبحان الله جعل الأرض تعلو في مكان وتنخفض في مكان آخر.
والجبال نوعان جبال نارية وهي ترسو طافية على سائل موجود في رداء الأرض تحت القشرة تماما كالسفينة التي تطفو فوق ماء البحر.
والنوع الآخر جبال رسوبية تعتمد في تكوينها على ما تلقيه الأنهار من رواسب في المياه الضحلة كمياه شواطئ البحار مكونة جبال شاطئية تشبه السفينة الراسية على الميناء.
وهذين النوعين من الجبال الرواسي النارية والرسوبية للتشابه بينها وبين السفن الراسية في عرض البحر والراسية على الميناء على الترتيب.
ومن كل الثمرات تشير إلى أن النباتات الزهرية المثمرة جميعها تنتج من تزاوج عناصر الذكورة والأنوثة سواء أكانت تلك العناصر في زهرة واحدة أو في زهرتين مختلفتين.