سورة الكهف
(فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً) الكهف : ١١
تخبرنا هذه الآية أن الشيء الذي لا ينام في الحواس هو الأذن ؛ فالأذن تظل تؤدي وظيفتها باستمرار لا تنام أبدا ، ثم أنها أداة الاستدعاء ، وإذا فصلت الأذن عن الضوضاء فإن الإنسان يمكن أن ينام فترة طويلة ولكنه من المستحيل أن ينام إذا تعرضت الأذن لضوضاء الدنيا ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى حين أراد أن يجعل أهل الكهف ينامون سنينا طويلة دون أن يحسوا ما حولهم ضرب على آذانهم.
(وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ) الكهف : ١٨
الرقاد الطويل يجب أن يتم معه تقليب الإنسان الراقد بحيث لا يرقد على جزء واحد من جسده لفترة طويلة فتصاب بأضرار بالغة يعرفها الطب جيدا هذه الأيام (قرحة الفراش) كشف عنها الله سبحانه وتعالى من علمه للناس فعرفها لهم.
(وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) الكهف : ٢٥
نعلم الآن بالحساب الفلكي أن ٣٠٠ سنة بالتقويم الشمسي تساوي ٣٠٩ بحساب السنين القمرية باليوم والساعة والدقيقة وكان التقويم المتبع أيام نزول الآيات قمريا فلزم أن يقول القرآن أن السنوات قد ازدادت تسعا وهو الفرق بين التقويمين.
(حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً)
الكهف : ٩٠
وصل ذو القرنين إلى مناطق في الأرض لا تغيب عنها الشمس فترة طويلة أي أنه لا يتعاقب عليها الليل والنهار كباقي أجزاء الكرة الأرضية بل تظل مشرقة عليها لفترة طويلة لا يسترها ظلام.
وإذا بحثنا الآن نجد أن هناك مناطق في العالم تغيب عنها الشمس ٦ شهور في