المنخفضات وتجمد جزء آخر عند القطبين وعدم زيادة الكمية حتى لا يغرق البشر.
كما تشير كلمة بقدر أن مشيئة الله جل وعلا اقتضت أن يسكن في الأرض كمية معلومة من المياه في محيطاتها وبحارها تكفي لحدوث التوازن الحراري المناسب في هذا الكوكب وعدم وجود فروق عظيمة بين درجات الحرارة صيفا وشتاء لا تلائم الحياة كما في بعض الكواكب والتوابع كالقمر كما أن مياه الأرض أنزلت بقدر معلوم لا يزيد فيغطي كل سطحا ولا يقل فيقصر دون ري الجزء البري فيها.
(وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ) مما يشير إلى قدرة الله على تبخير الماء أي الذهاب به سواء كان هذا التبخير في الدورة المشار إليها أو عند اشتعال البحار وتفجيرها يوم القيامة.
سورة النور
(أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ)
النور : ٤٠
البحر اللجي : هو البحر العميق كثير الماء.
يقول البروفيسور دور جاروا أستاذ علم چولوچيا البحار كان الإنسان في الماضي لا يستطيع أن يغوص بدون استخدام أجهزة الغطس أكثر من ٢٠ مترا ولكن الآن يمكن أن يغوص في أعماق البحار بواسطة المعدات الحديثة فنجد ظلاما شديدا على عمق مائتي متر وأعطتنا اكتشافات أعماق البحار صورة لمعنى قوله تعالى : (ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ).
فالمعروف أن ألوان الطيف سبعة : الأحمر ـ البرتقالي ـ الأصفر ـ الأخضر ـ الأزرق ـ النيلي ـ البنفسجي.