وهكذا فسنة الله واحدة لأن الأصل واحد والفروع مختلفة وفي هذا متاع وفائدة لبني الإنسان.
سورة يس
(سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ)
يس : ٣٦
خلق الله سبحانه وتعالى الأشياء كلها على سنة الذكورة والأنوثة أو الموجبة والسالبة.
فجعل الذكور والإناث في مخلوقاته كلها سواء في النباتات والحيوانات والبشر وما لا يعلمه الناس من الأحياء الغير منظورة.
كما أن الازدواجية موجودة في المادة فقد اكتشف علماء الفيزياء منذ سنوات قليلة أنواعا مختلفة من الحسيمات الذرية المضادة فمن المعروف أن الذرة العادية تتكون من نواة بها بروتونات موجبة ونيوترونات متعادلة ويدور حولها إلكترونات سالبة ، ولقد اكتشف العلماء أثناء بعض التفاعلات النووية تولد الإلكترون الموجب (البوزيترون) واليروتون السالب. والنيترون المتعادل له ضد يدعى النيترون المضاد ذو العزم المغناطيسي المعاكس.
ولقد ثبت علميا أن هذه الجسيمات المضادة تفنى سريعا بمجرد التقائها مع الجسيمات العادية المناظرة في عملية تعرف بالإفناء تتحول فيها المادة والمادة المضادة إلى طاقة فمثلا عند تقابل الالكترون مع البوزيترون تتولد أشعة جاما.
وذرة المادة المضادة لا تختلف عن ذرة المادة العادية في صفاتها الطبيعية أو الكيميائية ولكنها فقط صورة معكوسة ، وكأنها صورة مرآة للذرة العادية ولا يمكن التمييز بينهما إلا إذا تقابلتا فتحدث الكارثة وتختفيا فورا لتحولهما إلى طاقة.
ولقد أشارت هذه الآية الكريمة إلى الأزواج.