بتأثير الطاقة المستمدة من ضوء الشمس ومن ثم يتكون الخشب الذي يتركب أساسا من مركبات كيمائية محتوية على الكربون والهيدروجين والأكسجين ، ومن هذا الخشب يتكون الفحم النباتي المستعمل كوقود إذ بإحراق الفحم النباتي تنطلق الطاقة المدخرة فيه. وما الفحم الحجري إلا نباتات وأشجار نشأت ونمت على النحو السابق ثم دفنت وتحللت إلى الفحم الحجري بتأثير العوامل الجيولوجية كالحرارة والضغط وغيرها.
ويجب أن يلاحظ أن لفظ الأخضر في الآية ووصف الشجر بهذا اللون لم يكن عفوا وإنما هو إشارة إلى مادة الكلورفيل الأخضر اللازم لعملية التمثيل الضوئي.
سورة الصافات
(رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ)
الصافات : ٥
قد يبدو لفظ المشارق غريبا فالمعروف أن نقول مشرق الشمس ولكن الحقيقة التي ذكرها القرآن ويؤيدها الواقع حيث تبدو الشمس والنجوم لسكان الأرض في كل يوم بدوران الأرض حول محورها مشرقة في مواضع مختلفة ، وكلما غيرت الأرض موضعها في رحلتها على القبة السماوية بدت مشرقة من مواضع مختلفة ، فإذا رصدت الشمس بانتظام ابتداء من أواخر مارس أي في الاعتدال الربيعي (من نصف الكرة الشمالي) فإنها ترى وهي تشرق في نقطة في الشرق على الأفق.
وكلما مر يوم رآها الراصد تشرق في نقطة أقرب إلى الشمال. وفي أواخر يونيو ترى مشرقة من مكان هو نهاية اقترابها من الشمال ثم تبدو الشمس بعد ذلك وهي تقفل راجعة متبعة نفس التغييرات حتى أواخر سبتمبر (عند الاعتدال الخريفي) حيث ترى مشرقة من المكان الذي أشرقت منه عند الاعتدال الربيعي.
ثم تبدو بعد ذلك مستمرة في الحركة نحو الجنوب حيث ترى مشرقة في أقرب