فيها غلافين (السلى) ويسهم جزء منه في تكوين المشيمة و(الرهل) الذي يحيط بالحنين إحاطة مباشرة.
والظلمات الثلاث في الآية الكريمة هي المبيض وقناة فالوب والرحم.
وقد أشار الخالق العظيم في كتابه إلى هذه الحقيقة العلمية في زمن لم يكن الناس قد اكتشفوا فيه بويضة الثدييات ومسلكها ذاك في أجسام الأثاث بعيدا عن العيون.
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ)
الزمر : ٢١
الخرافات التي كانت سائدة عن المياه الجوفية والتي لم يعرف أصلها إلا عام ١٥٨٠ ميلادية حين أعلن برنارد باليس أن هذه المياه تأتي من تسرب ماء المطر إلى التربة وهذا ما ذكره القرآن قبل هذا العام بألف سنة.
وهذا الماء يخرج به زرعا مختلفا أشكاله ثم ييبس بعد نضارته فتراه مصفرا ثم يجعله فتاتا منكسرا. إن في ذلك التنقل من حال إلى حال لتذكير لأولي العقول المستنيرة.
سورة غافر
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ)
غافر : ٦٧
كما ذكر سابقا أن عناصر تكوين جسم الإنسان الثمانية عشر هي نفس عناصر تكوين التراب.
والمقصود بالنطفة الجزء الخاص من المنى ، وقد كشف العلم عن المقصود بهذا الجزء وهو الحيوان المنوي الذي يحمله السائل المنوي ، وهذا الحيوان هو الذي يلقح بويضة الأنثى.