منبسطة عندئذ والرواسي هي الجبال فالقشرة الأرضية مرتفعة في مواضع معينة ، وهي الجبال ومنخفضة في مواضع أخرى هي قيعان المحيطات وتتوازن أثقال هذه الأجزاء بعضها مع بعض ومن قدرة الله وحكمته أن أوجد هذا التوازن وجعله ثابتا عن طريق انسياب المواد الأرضية المكونة للقشرة الرقيقة تحت الطبقات السحطية وذلك من الأثقل إلى المكان الأقل ثقلا.
سورة الذاريات
(وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)
الذاريات : ٤٧
بأييد : بقوة.
تشير هذه الآية الكريمة إلى معان علمية كثيرة منها أن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون الواسع بقوة ومعنى السماء في الآية كل ما علا من كواكب ونجوم ومجرات.
وهذا الجزء المرئي من الكون متسع اتساعا لا يدركه عقل ولا يتسنى تحديده إذ المسافات فيه تقاس بملايين السنين الضوئية والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في السنة بسرعة ٣٠٠٠٠٠ كيلومتر في الثانية.
والكون في نظر اينشتين كما لو كان سطح بالون كروي مقفل على نفسه بمعنى أن الكون ليس داخل البالون ولكنه بأجرامه يكون سطح البالون.
لقد حسب اينشتين نصف قطر الكون بحوالي ٣٥ مليار سنة ضوئية ولم يستبعد اينشتين فكرة تمدد الكون.
وقد أثبتت الظواهر الفلكية الحديث صحة النموذج الكروي للكون وأن تقوس الفضاء يكون متغيرا مع الزمن كما لو كان البالون الكوني يتمدد فعلا وعند انتفاخ البالون تتباعد النقط (المجرات) بعضها عن بعض ويتسع الفضاء بين المجرات دون أن تتمدد المجرات ذاتها.
وقد لاحظ هويبل في قياسات متوالية ظاهرة تباعد المجرات عن بعضها أي