حول الأرض تتم في مدارات فلكية طبقا لقوانين الجاذبية وهي حسابات رياضية في غاية الدقة.
وحقا إنه ميزان إلهي محسوب فكل كوكب مثلا ينجذب نحو الشمس بقوة الجاذبية ويتأثر في نفس الوقت بقوة مضادة تعرف بالقوة المركزية الطاردة نتيجة لدورانه في فلكه وتتساوى القوتان وكأنهما كفتا ميزان ويدور الكوكب بذلك مستقرا في فلكه بحيث يتناسب مربع زمن دورته مع مكعب بعده عن الشمس وبحيث يكنس الخط الوهمي الواصل بينه وبين الشمس مساحات متساوية في أزمنة متساوية ولفظ يكنس ورد فعلا في قانون كبلر.
(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (١٩) بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) (٢٠)
الرحمن : ١٩ ـ ٢٠
ظاهرة عدم اختلاط الماء العذب بالماء المالح عند الالتقاء الحادث بين مصبات الأنهار وشواطئ البحار ويظل نوعا الماء منفصلين لمسافات طويلة. وكأن بينهما حد فاصل ويرجع هذا إلى ظاهرة تسمى قوة التوتر السطحي الناشئة من اختلاف التجاذب بين جزئيات الماء العذب والماء المالح لاختلاف كثافتهما فيبدو بوضوح الحد الفاصل بينهما.
كما أن وسائل العلم الحديثة قد وصلت إلى تصوير البرزخ بين البحرين وبينت معنى لا يبغيان بأن مياه أي بحر حين تدخل إلى البحر الآخر عن طريق البرزخ فإنها تأخذ وقت دخولها خصائص البحر الذي تدخل له فلا تبغى مياه بحر على مياه بحر آخر فتغيرها.
وقد تم الوصول إلى هذه الحقائق بعد إقامة مئات من المحطات البحرية والتقاط الصور بالأقمار الصناعية والذي قال هذا الكلام البروفيسور شرايدر من أكبر علماء البحار في ألمانيا وعند ما سمع معاني آيات القرآن بهت وقال أن هذا لا يمكن أن يكون كلام بشر.
إن الصور الحديثة التي التقطت للبحار قد أثبتت أن بحار الدنيا ليست موحدة التكوين بل هي تختلف في الحرارة والملوحة والكثافة ونسبة الأكسجين. وفي صورة