لا ضوء فيها حاليا ، ولأن النجوم والمجرات متحركة بسرعات هائلة ؛ فإن ما نراه الآن هو موقعها منذ مئات أو آلاف أو ملايين السنين. أما مكانها الآن فلا يعلمه إلا الله وموتها أو حياتها أو مكانها الآن فلا يعلمه إلا الله وموتها أو حياتها أو مكانها فلن نعرفه إلا إذا جاء في المستقبل آخر شعاع ضوئي صدر منها.
وعلى سبيل المثال فمكان النجم القطبي الذي نراه الآن هو مكانه منذ ٤٠٠ سنة تحرك خلالها إلى مكان آخر سنعرفه بإذن الله بعد ٤٠٠ سنة.
سورة الحديد
(وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ)
الحديد : ٢٥
قال الدكتور أستروخ من أشهر علماء وكالة ناسا الأمريكية للفضاء. لقد أجرينا أبحاثا كثيرة على معادن الأرض وأبحاثا معملية ولكن المعدن الوحيد الذي يحير العلماء هو الحديد. فذرات الحديد لها تكوين مميز حيث أن الالكترونات والبروتونات والنيترونات في ذرة الحديد لكي تتحد تحتاج إلى طاقة هائلة تبلغ أربع مرات مجموع الطاقة الموجودة في مجموعتنا الشمسية.
ولذلك فلا يمكن أن يكون الحديد قد تكون على الأرض ، ولا بدّ أنه عنصر غريب وفد إلى الأرض ولم يتكون منها. فلما ترجم له معنى الآية الكريمة (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ) قال أن هذا الكلام لا يمكن أن يكون من كلام البشر. وأما عبارة فيه (بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ) فإنها تشير إلى خواص علمية هائلة تتوفر في الحديد. فالحديد وسبائكه المتنوعة يمتاز بخواص متعددة ومتفاوتة الدرجات في مقاومة الحرارة والشد والصدأ. وفي تقبل المغناطيسية وغيرها ولذلك كان أنسب الفلزات لصناعة أسلحة الحروب وأدواتها وأساسا لجميع الصناعات الثقيلة والخفيفة ودعامة الحضارات ، وللحديد منافع جمة للكائنات الحية إذ تدخل مركبات الحديد في تكوين الكلوروفيل وهو المادة الأساسية في عملية التمثيل الضوئي التي ينشأ عنها تكوين البرتوبلازم