ولقد جرت خلال أبحاث الفضاء عدة قياسات أيدت صحة انحناء الضوء في الفضاء الكوني طبقا للنظرية النسبية العامة لأينشتين.
والإشارة إلى انحناء السير في الفضاء في القرآن الكريم حين يعبر دائما عن أسفار الفضاء بكلمة عروج.
واليوم طبقا للنظرية النسبية يتوقف على المكان والسرعة كما ذكرنا سابقا.
(فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ)
المعارج : ٤٠
قد يكون المراد بالمشارق والمغارب أقطار ملك الله على سعته التي لا تحد.
وقد يكون أيضا مشارق الشمس والقمر وكافة النجوم والكواكب ومغاربها جميعا للدلالة على ملك الله كله وترجع ظاهرة شروق الأجرام السماوية وغروبها إلى دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق.
ومن ثم تبدو لنا تلك الأجرام متحركة في قبة السماء على عكس ذلك الاتجاه مشرقة على الأفق الشرقي وغاربة من الأفق الغربي. أو على الأقل دائرة من الشرق إلى الغرب.
وإذا اقتصرنا عند ذكر المشارق والمغارب على تدبير الشمس وحدها دون سائر النجوم والكواكب وإنا هذه إشارة إلى التعدد اللانهائي لمشارق الأرض ومغاربها يوما بعد يوم في كل موضع على سطح الأرض أو حتى في لحظة من لحظات الزمان تمر على الكرة الأرضية. فالشمس في كل لحظة غاربة عند نقطة ومشرقة في نقطة أخرى تقابلها وهذا من محكم تدبير الله وإعجاز قدرته.
سورة القيامة
(أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (٣) بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ) (٤)
القيامة : ٣ ـ ٤