ولكن يثبت العلم حديثا جدا أن نوع المولود ذكر أو أنثى فيرجع ذلك للرجل فقط كما تذكر هذه الآيات الكريمة (فَجَعَلَ مِنْهُ) (أي من نطفة منى يمنى) (الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى).
النطفة التي تمنى هي نطفة الرجل هي الحيوان المنوي.
كل خلية في جسم الإنسان تحتوي على ٢٣ زوجا من الجسيمات الملونة وإن منها زوجا واحدا هو المسئول عن صفة الشخص وجنسه ذكر أم أنثى.
فخلايا الرجل تحتوي على الجسيمات الملونةYX
بينما خلايا المرأة تحتوي على الجسيمات الملونةXX فإذا انقسمت خلايا الخصبة انقساما اختزاليا فإن ناتج الانقسام إما حيوانات منوية تحتوي على X فقط أوY فقط أي أن هذه الحيوانات المنوية إما أن تكون حيوانات منوية مذكرة أو حيوانات منوية مؤنثة. فالحيوان المنوي الذي يحمل إشارة الذكورةY لا يختلف عن الحيوان المنوي الذي يحمل إشارة الأنوثةX.
وقد استطاع العلماء التفريق بينهما في الشكل والمظهر كما فرقوا بينهما في الحقيقة والمخبر.
والحيوان المنوي المذكر إذا وصل إلى موضع البويضة الجاهزة للتلقيح لقحها وكان المولود ذكرYX (X من المرأة ، Y من الذكر).
وأما الحيوان المنوي الذي يحمل شارة الأنوثةX إذا لقح البويضة كان المولود أنثى XX.
فبإرادة الله إذا لقح البويضة حيوان منوي يحمل شارة الذكورة فإن النطفة الأمشاج تحتوي على ٤٦ صبغيا على هيئة ٢٣ زوج منها زوج واحدYX.
وإذا قدر الله ولقح البويضة حيوان منوي يحمل شارة الأنوثة فالنتيجة هي نطفة أمشاج (بويضة ملقحة تحمل شارة الأنوثة فقطXX).
وبما أن الأم (البويضة) تعطي دائما إشارة الأنوثة فإن الحيوان المنوي هو فقط الذي يحدد بإرادة الله نوع الجنين ذكر أو أنثى.