والواضح لنا بالمشاهدة ولكن الجبال لها أيضا امتداد تحت سطح الأرض (لها جذور تحت الأرض) تمتد إلى الأغوار العميقة إلى عمق قد يصل إلى ٧٥ كيلومتر بينما أعلى قمة فوق سطح الأرض ٨٨٤٨ مترا أي أقل من ٩ كيلومتر قمة إيفرست.
فقشرة الأرض اليابسة ترسيها الجبال كما ترسى الأوتاد الخيمة والجزء الأكبر من الوتد مدفون في الأرض كذلك الجزء من الجبل تحت الأرض أكبر كثيرا من الجزء الظاهر على السطح.
(وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً (١٣) وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً) (١٤)
النبأ ١٣ ـ ١٤
المعصرات : السحب التي حان إمطارها
ماء ثجاجا : منصبا بكثرة مع التتابع
المراد بالسراج الوهاج الشمس فقد ثبت علميا أن درجة حرارة سطح الشمس ٦٠٠٠ درجة مئوية. أما المركز فتزيد درجة الحرارة عن ٢٠ مليون درجة مئوية بسبب ما تعانيه المواد فيه من الضغوط العالية ولذلك عبرت هذه الآية الكريمة عن الشمس بالسراج.
كما تؤكد الآية الكريمة على هذا الارتباط الوثيق بين الطاقة الشمسية الصادرة من الشمس التي تمثل السراج الوهاج ونزول المطر من السحب.
والمطر هو المصدر الوحيد للماء العذب على الأرض والأصل في المطر تكاثف أبخرة المياه المتصاعدة من المحيطات والبحار على شكل سحب وتحويلها إلى نقط من الماء أو بلّورات من الثلج أو هما معا وتتساقط هذه المكونات عند ما تزداد حجومها على هيئة مطر.
سورة النازعات
(أَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها (٢٧) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها (٢٨) وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها (٢٩) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (٣٠) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها) (٣١)
النازعات : ٢٧ ـ ٣١