إزاحة القارات حيث تتباعد القارات عن بعضها البعض ولقد ساهمت كل العلوم في إثبات صحة إزاحة القارات.
وبهذا فإن التعبير القرآني بلفظ الدحو قد أدى معاني كثيرة كالانبساط والتكوير والدفع والإزاحة مما يمثل إعجازا بيانيا وعلميا رائعا.
وتستطرد الآيات بقوله تعالى : أخرج منها ماءها ومرعاها مما يفيد خروج الماء من الأرض.
ولقد ثبت علميا أن المياه التي تملأ المحيطات والبحار والبحيرات والأنهار قد أتت من باطن الأرض على خلاف المعتقد قديما.
إذ ثبت علميا أن الماء يذوب دون قيود في السليكات المنصهرة بدليل وجود كميات كبيرة في الحمم البركانية وهذا الماء قد ذاب في البداية في الصخور المنصهرة أثناء مرحلة الحرارة العالية بالكوكب ثم انطلق هذا الماء تدريجيا مع برودة القشرة وتصلبها ، والماء هو المصدر الأكبر لسحابة البخار التي تصاحب الانفجار البركاني.
أي أن الله سبحانه وتعالى أخرج من الأرض ماءها ومرعاها إذ بانطلاق الماء من الأرض وبنشأة الحياة النباتية (مرعاها) على هذا الماء اللازم للحياة.
سورة النازعات
(وَالْجِبالَ أَرْساها)
النازعات : ٣٢
الفعل أرسى معناه ثبت وأيضا يستعمل في التعبير عن إرساء السفن مما يشير إلى أن الجبال استقرت ورست في الأرض كالسفن وهذه الحقيقة العلمية ثبتت تماما في العصر الحديث فالجبال النارية ترسو طافية على سائل كثيف لزج موجود في رداء الأرض تحت القشرة تماما كالسفينة التي تطفو فوق ماء البحر.
والجبال الرسوبية جبالا شاطئية تعتمد في تكوينها على ما تلقيه الأنهار من رواسب في المياه الضحلة حتى إذا تراكمت إلى الحد الذي قدره الله وتماسكت بالتضاغط فهي أيضا تشبه السفينة الراسية على الميناء.