ب ـ عقائد الزيدية :
قال : «الزيدية شيعة لكنهم لم يجعلوا الإمامة أصلا من أصول الاعتقاد ..».
والواقع أن هذا ليس صحيحا ، لأن من راجع كتبهم ومصادرهم يتبين له الحق كما في المصدر المذكور سابقا ، حيث عقد المؤلف لها بحثا منفردا في فصول متعددة جاعلا منها أصلا من الأصول الخمسة التي تقول بها الإمامية ، مبتدئا بقوله :
«فإن قيل : من أول الأئمة بعد رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) وأولى الأمة بالخلافة بعده بلا فصل؟
فقل : ذلك أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب.
فإن قيل : هذه دعوى ، فما برهانك؟
فقل : الكتاب ، والسنة ، وإجماع العترة».
وفي كتاب الأحكام للإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم (٢٤٥ ـ ٢٩٨ ه) ، قال :
«فإذا فهم ذلك ، ولاية أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب رحمة الله عليه واجبة على جميع المسلمين فرض من الله رب العالمين ، ولا ينجو أحد من عذاب الرحمن ، ولا يتم اسم الإيمان حتى يعتقد بذلك بأيقن الإيقان ، لأن الله سبحانه يقول : (إنما وليكم ...)» (١).
كما يمكن للدكتور عمارة مراجعة كتاب الأساس لعقائد الأكياس في
__________________
(١) الأحكام ـ طبعة ١٤١٠ ه ـ ١ / ٣٦.