* وابن القيم اقتصر على رواية جد سلمة ، ولم يورد اللفظ الموجود عند مسلم وغيره ، قال : «وروينا عن أبي عبد الله الحاكم ، عن الأصم ، عن أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير ، عن سلمة بن عبد يوشع ، عن أبيه ، عن جده ، قال يونس ـ وكان نصرانيا فأسلم ـ : إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم كتب إلى أهل نجران ...» فحكى القصة إلى أن قال :
«فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم الغد بعدما أخبرهم الخبر ، أقبل مشتملا على الحسن والحسين رضياللهعنهما في خميل له وفاطمة رضياللهعنها تمشي عند ظهره للمباهلة ، وله يومئذ عدة نسوة ...» (١).
* وكذا فعل ابن كثير في تاريخه ... (٢).
* واختلف النقل عن الشعبي على أشكال :
أحدها : روايته عن جابر بن عبد الله ، وفيها نزول الآية في علي وفاطمة والحسنين.
والثاني : روايته الخبر مع حذف اسم علي!! رواه عنه جماعة ، وعنهم السيوطي ، وقد تقدم.
وجاء عند الطبري بعد الخبر عن ابن حميد ، عن جرير ، عن مغيرة ، عن الشعبي ، وليس فيه ذكر علي : «حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا جرير ، قال : فقلت للمغيرة : إن الناس يروون في حديث أهل نجران أن عليا كان معهم!
فقال : أما الشعبي فلم يذكره ، فلا أدري لسوء رأي بني أمية في علي ،
__________________
(١) زاد المعاد في هدي خير العباد ٣ / ٣٩ ـ ٤٠.
(٢) البداية والنهاية ٥ / ٥٣.