أو لم يكن في الحديث» (١).
والثالث : روايته الخبر مع حذف اسم علي! وإضافة «وناس من أصحابه»!! وهو ما نذكره :
٤ ـ حذف اسم علي وزيادة «وناس من أصحابه» :
وهذا الخبر لم أجده إلا عند ابن شبة ، عن الشعبي ، حيث قال :
«حدثنا أبو الوليد أحمد بن عبد الرحمن القرشي ، قال : حدثنا الوليد ابن مسلم ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد الفزاري ، عن عطاء بن السائب ، عن الشعبي ، قال : قدم وفد نجران ، فقالوا لرسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : أخبرنا عن عيسى ... قال : فأصبح رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وغدا حسن وحسين وفاطمة وناس من أصحابه ، وغدوا إلى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فقالوا : ما للملاعنة جئناك ، ولكن جئناك لتفرض علينا شيئا نؤديه إليك ...» (٢).
فإذا كان المراد من «وغدا حسن ...» أنهم خرجوا مع رسول الله ليباهل بهم ، فقد أخرج صلىاللهعليهوآلهوسلم مع أهل بيته «ناسا من الصحابة»!!
وإذا كان قد خرج مع النبي «ناس من أصحابه» فلماذا لم يجعل الراوي عليا منهم في الأقل!!
لكن الشعبي ـ إن كانت هذه التحريفات منه لا من الرواة عنه ـ معروف بنزعته الأموية ، ولعل في أحد الروايات التي نقلناها سابقا عن تفسير الطبري ـ إشارة إلى ذلك ... وقد كان الشعبي أمين آل مروان ،
__________________
(١) تفسير الطبري ٣ / ٢١١.
(٢) تاريخ المدينة المنورة ١ / ٥٨١ ـ ٥٨٢.