إلى بيت الإمام (عليهالسلام) ، وسمع بعض المارة بكاء ونحيبا في بيت الإمام (عليهالسلام) مع وجود بعض الأمارات الدالة على الحزن وإقامة المأتم ، كتعليق السواد على باب الدار مثلا.
وتارة تكون القرائن قطعية دالة على صحة مضمون الخبر ، كموافقته للكتاب العزيز ، أو السنة المقطوع بها ، أو الإجماع ، أو الدليل العقلي ومقتضاه.
والفرق بينهما : هو أن الخبر في الأولى نجزم بصدوره عن المعصوم (عليهالسلام) ، بينما لا نجزم به في الحالة الثانية ، بل يحكم بصحة مضمونه وإن فرض عدم صدوره.
كما أن القرائن الأولى أغلبها غير موجود اليوم لانحصار معظمها في عصور الأئمة (عليهمالسلام) ، بخلاف القرائن الثانية ، فهي موجودة في كل عصر وجيل.
وأما خبر الآحاد : فهو ما لا ينتهي إلى حد المتواتر من الخبر سواء كان الراوي واحدا أو أكثر (١).
وخبر الآحاد على قسمين :
أحدهما : ما ذكر فيه السند بتمامه واتصل بالمعصوم (عليهالسلام) ، ويسمى المسند.
والآخر : ما لم يذكر فيه السند بتمامه ، أو لم يذكر فيه السند أصلا ، وله أسماء مختلفة تختلف باختلاف عدد الساقط من الرواة واختلاف طبقاتهم في السند ، وسوف نشير إلى أهمها في أقسام خبر الآحاد غير
__________________
(١) الدراية : ١٥ ، ووصول الأخيار : ١٠٢ ، ومقباس الهداية ١ / ٥.