أو على لسان الإمام الذي قبله» (١).
إذن فالقضية هي أن الإمامة مقتضى لطف الله عزوجل بعباده ، وكماله المطلق ، حتى يعرف الناس طريق سعادتهم وصلاحهم.
٢ ـ من أدلة الشيعة في القرآن :
نكتفي منها بآية الولاية ، وهي قوله تعالى : (إنما وليكم الله ورسوله والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) (٢) وهي آية مباركة نزلت في حق علي (عليهالسلام) وروايات الخاصة والعامة متضافرة على نزولها في حقه (عليهالسلام) وقد نقل العلامة الأميني في الغدير (٣) ٦٦ مصدرا من مصادر أهل السنة ، نذكر منها :
ذخائر العقبى ـ لمحب الدين الطبري ـ : ١٠٢ ، وتفسير ابن كثير٢ / ١٤ ، والنسائي في صحيحه ، وابن جرير الطبري في تفسيره ٦ / ٢٨٩ ، والحافظ الطبراني في معجمه الأوسط ، والزمخشري في الكشاف ١ / ٣٤٧ ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٣ / ٢٧٥ ، والقاضي البيضاوي في تفسيره ١ / ٣٤٥ ، والسيوطي في الدر المنثور ٢ / ٢٩٣ ...
ولفظ الحديث ، أنه روي : «عن أنس بن مالك أن سائلا أتى المسجد وهو يقول : من يقرض الملي الوفي ، وعلي (عليهالسلام) راكع يقول بيده خلفه للسائل ، أي : اخلع الخاتم من يدي.
__________________
(١) عقائد الإمامية ـ للشيخ محمد رضا المظفر ، منشورات إشكوري ، ط ١٤١٣ ه ـ : ٩٢.
(٢) سورة المائدة ٥ : ٥٥.
(٣) الغدير٣ / ١٩٩ ـ ٢٠٥ ، وهو للعلامة عبد الحسين أحمد الأميني النجفي ، مؤسسة الأعلمي ، بيروت ط ١٩٩٤ م.