٣ ـ من السنة النبوية :
وهي كثيرة جدا ، وإنما نكتفي بما يناسب البحث :
* حديث الدار في يوم الإنذار :
وهو من الأحاديث التي لا شك في صحتها ، وقد ذكرته كتب الفريقين في الصحاح وغيرها ...
منها : ما أخرجه أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان عن البراء بن عازب قال : «لما نزلت هذه الآية : (وأنذر عشيرتك الأقربين) جمع رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا ... ثم أنذرهم رسول الله فقال : يا بني عبد المطلب! إني أنا النذير إليكم من الله عز وجل والبشير ، فأسلموا ، وأطيعوني تهتدوا.
ثم قال : من يؤاخيني ويؤازرني ، ويكون وليي ووصيي بعدي ، وخليفتي في أهلي ، يقضي ديني؟!
فسكت القوم ، فأعادها ثلاثا ، كل ذلك يسكت القوم ويقول علي : أنا.
فقال في المرة الثالثة : أنت.
فقام وهم يقولون لأبي طالب : أطع ابنك ، فقد أمر عليك! هذا ، وقد أخرج الحديث بطرق متعددة ، وفي صور مختلفة ، منها ما ذكره أحمد بن حنبل في مسنده ١ / ١١١ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٢ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤٠ ، والنسائي في الخصائص : ١٨ ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٣ / ٢٠٠ ، والسيوطي في جمع الجوامع ٦ / ٤٠٨ ، والحلبي