* حديث الغدير :
كأن الدكتور قد غاب عن ذهنه أن عمدة الأدلة عند الشيعة الدالة على النص هو حديث الغدير ، الذي نص على ولاية أمير المؤمنين (عليهالسلام) ، وقد تحقق عند الجميع بأنه قد روي ، وثبت عند الفريقين.
وقد ورى ابن عساكر في تاريخ دمشق٢ / ٤٥ ، قال : «أخبرنا ... عن حذيفة بن أسيد ، قال : لما قفل رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) عن حجة الوداع نهى الصحابة عن شجرات البطحاء متقاربات أن ينزلوا حولهن ، ثم بعث (١) إليهن فصلى تحتهن.
ثم قام فقال : أيها الناس! قد نبأني اللطيف الخبير ، أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي يليه من قبله ، وإني لأظن أنه يوشك أن أدعى فأجيب ...
ثم قال : أيها الناس! إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وإني أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.
ثم قال : أيها الناس! إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض ... وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما! الثقل الأكبر : كتاب الله سبب طرفه بيد الله عزوجل ، وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا ، والثقل الأصغر : عترتي أهل بيتي ، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».
__________________
(١) وفي روايات أخرى : «غدا» أو «عمد» إليهن.