نجده في الكتب العلمية التي تكون علماء الدين».
١ ـ نحن نسأل الدكتور عن «شاءوا أم لم يشاءوا ، صرحوا أو لم يصرحوا» هل هي عبارة توحي بالحوار الفكري أم إنها تعبر عن تعصب ما في الآراء؟!
٢ ـ يقول السيد محسن الخرازي في كتابه بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية : «ثم إن الإمامة إذا كانت أصلا من أصول الدين يلزم من فقدها اختلال الدين ، ولكن مقتضى الأدلة التعبدية هو كفاية الشهادتين في إجراء الأحكام الإسلامية في المجتمع الإسلامي في ظاهر الحال ، فلا منافاة بينهما ، فلا تغفل.
ولما ذكر يظهر وجه تسمية (الإمامة والعدل) بأصول المذهب ، فإن معناه ـ بعد ما عرفت من كفاية الشهادتين تعبدا في ترتب أحكام الإسلام ـ أن إنكارها يوجب الخروج عن مذهب الإمامية ، لا عن إجراء الأحكام الإسلامية» (١).
ومن هنا يعلم أيضا أن إفراد «العدل» من الصفات ـ مع أنه يرجع إلى التوحيد الصفاتي ـ هو لأجل أن يكون مائزا بين الأشاعرة الذين أنكروا التحسين والتقبيح العقليين ، وبين الإمامية والمعتزلة الذين أثبتوهما ، ولذا يقول السيد محمد كاظم الطباطبائي في رسالته الفقهية «العروة الوثقى» : «المراد بالكافر من كان منكرا للألوهية أو التوحيد أو الرسالة [النبوة] ، أو ضروريا من ضروريات الدين مع الالتفات إلى كونه ضروريا» (٢) ولم يذكر
__________________
(١) بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية ٢ / ١٨.
(٢) العروة الوثقى ـ آية الله العظمى السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي ، مؤسسة النشر الإسلامي ، ط ١٤١٧ ه ـ ١ / ١٤٣ ـ ١٤٤.