من رواية علي بن أبي طالب [عليهالسلام] ، وغيره (١).
ثم قال : وقد حكى ابن العربي (٢) وغيره ، عن أنس بن مالك ، أنه كان على رجليه.
وحكاه عن ابن عباس ، وقتادة (٣).
[تصريحهم بأن رعاية المذهب أولى من قبول الأحاديث الصحيحة!]
والعجب من هذا الفاضل ، إنه بعدما اعترف في سوابق كلامه ـ [الذي] (٤) لم يذكر هاهنا ـ بأن الآية الكريمة دالة على المسح ، وأخبر ثانيا بوجود الأحاديث الصحيحة الدالة على وجوب المسح.
كيف يخالف مقتضى القرآن والسنة ، ويعدل عن المسح إلى الغسل؟!
__________________
(١) لم نجد ذلك في حديث مالك لا في موطئه ولا في مدونته الكبرى.
(٢) هو محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ، أبو بكر الإشبيلي ، المعروف بابن العربي ، المالكي ، ولد سنة ٤٦٨ ه ولي قضاء أشبيلية ثم عزل ، له احكام القرآن ، وعارضة الأحوذي ، وغيرهما ، مات في شهر ربيع الآخر سنة ٥٤٣ ه.
فهرست ابن خير الأموي الإشبيلي (تلميذ ابن العربي) ١ / ٧ رقم ٩١ من المجلد التاسع ، الصلة ـ لابن بشكوال ـ ٣ / ٨٥٥ رقم ١٣٠٥ من المجلد الثالث عشر ، بغية الملتمس ـ للضبي ـ ١ / ١٢٥ رقم ١٨٠ من المجلد الربع عشر ، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ٢ / ٢٣٧ ـ ٢٥٤ رقم ٨ ، سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٩٧ رقم ١٢٨.
(٣) هو قتادة بن دعامة بن عزيز بن زيد بن ربيعة السدوسي ، يكنى : أبا الخطاب ، من التابعين كان حافظا وفقيها ومفسرا ، ورأسا في العربية واللغة وأيام العرب ، مات بواسط سنة ١١٧ ه أو ١١٨ ه عن سبع وخمسين سنة.
الطبقات الكبرى ٧ / ٢٩٩ ، طبقات ابن خياط : ٣٦٦ رقم ١٧٦٤ ، لسان الميزان ٧ / ٨٤ رقم ٤٤٣٨ ، طبقات المفسرين ـ للداوودي ـ ٢ / ٤٣.
(٤) في ر وم : التي وما بين العضادتين هو الصحيح.