قضية ولاية الفقيه :
قال : «أنا أتصور أن الناس في إيران سواء كانوا من أهل الحوزات العلمية أو من أهل السياسة لا يمكن أن يتصوروا أن النموذج الإيراني في ولاية الفقيه صالح للتعميم في العالم السني ، وإلا نكون أمام موقف ساذج ، فما نرفضه في النموذج الإيراني وهو قضية ولاية الفقيه قد يكون سر قوة هذا النموذج داخل إيران ، لكن لا يمكن أن يكون مقبولا خارج الإطار الإيراني ، لأن هذا بعد مذهبي».
أقول : بغض النظر عن أن هذا النموذج صالح للتعميم أو لا ، لأن الإجابة تحتاج لدراسة مطولة تعرض فيها تلك النظرية ليرى إمكانية ذلك .. إلا أن الدكتور ـ جزاه الله خيرا ـ قد ساهم مساهمة فعالة في الإجابة عن أسئلة هو طرحها عندما قال :
١ ـ «أين هي الاجتهادات المتميزة في المذهب الجعفري التي ليس لها نظائر في مذاهب السنة الأربعة».
والجواب : إن نظام ولاية الفقيه ـ الذي هو سر قوة هذا النموذج ـ من الاجتهادات الشيعية المتميزة عن المذاهب الأربعة بشهادتك حين قلت أيها الدكتور : «لأن هذا بعد مذهبي».
٢ ـ «وأن فردا هو المؤتمن على الشريعة ... فأين الاجتهاد ... وأين هي العقلانية في هذا الموضوع؟».
والجواب : إن نظام ولاية الفقيه ـ الذي هو سر قوة هذا النموذج ـ يكون الفرد فيه ـ المتمثل بقائد الثورة الإسلامية ـ هو المؤتمن على الشريعة