وفيـه :
١ ـ أنّه لا داعي لاِثبات كلمة (فضلة)؛ إذ لا يراد بها إلاّ الاحتراز عن اسم (لا) في نحو (لا خيراً من زيد فيها) ، وهو خارج بقوله : (مفسِّر لما انبهم من الذوات).
٢ ـ الاَوْلى حذف كلمة (جامد) أيضاً؛ لمجيء التمييز أحياناً بالصفات المشتقّة ، كقولهم : للهِ درّهُ فارساً ، وللهِ درّهُ راكباً.(١)
٣ ـ قوله : (مفسّر للذوات) غير ظاهر في شمول تمييز النسبة.
وثانيها : «اسم نكرة فضلة يرفع إبهام اسم أو إجمال نسبة».(٢)
ولا يرد عليه سوى الملاحظة الاَُولى على تعريفه الاَوّل.
وثالثها : «اسم نكرة بمعنى (من) مبيّن لاِبهام اسم أو نسبة».(٣)
وهي صياغة مماثلة لتعريف ابن الناظم ، إلاّ أنّ ابن هشام أضاف الاِبهام للاسم أو النسبة ، وأدخلهما بذلك في متن التعريف ، وقد تابعه عليها الشيخ خالد الاَزهري (ت ٩٠٥ هـ).(٥)
* * *
____________
(١) شرح شذور الذهب ، ابن هشام ، تحقيق محيي الدين عبـد الحميد : ٢٥٥.
(٢) شرح شذور الذهب ، ابن هشام ، تحقيق محيي الدين عبـد الحميد : ٢٥٤.
(٣) أوضح المسالك إلى ألفيّة ابن مالك ، ابن هشام ، تحقيق محيي الدين عبـد الحميد ٢/١٠٨.