١٣٧ ـ دَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِهِ |
|
ولكن حَدِيثاً ما حديثُ الرّواحِلِ (١) |
وذلك لئلا يؤدي إلى تعدي فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل ، وقد تقدم الجواب عن هذا.
(عند)
اسم للحضور الحسّي ، نحو : (فَلَمّا رآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ) (النمل /٤٠) والمعنوي ، نحو : (قالَ الّذي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ) (النمل /٤٠) وللقرب كذلك ، نحو قوله تعالى : (عِنْدَ سِدْرَةِ المُنتَهى عِنْدَها جَنَّةُ المَأوى) (النجم/١٤ و ١٥) ونحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام)في ذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : «وأكرم لديك نُزُلَه وشَرّف عندك مَنزلَته» (٢).
وكسر فائها أكثر من ضمها وفتحها ، ولا تقع إلاّ ظرفاً أو مجرورة بـ «من».
تنبيهان
الأول : قولنا : «عند» اسم للحضور ، موافق لعبارة ابن مالك ، والصواب : اسم لمكان الحضور ، فإنها ظرف لا مصدر. وتأتي أيضاً لزمانه كقول الكميت في مدح آل البيت :
١٣٨ ـ لاهُمْ مفاريح عند نوبتهم |
|
ولا مَجازيع إن هُم نُكبوا (٣) |
الثاني : تعاقب «عند» كلمتان :
__________________
١ ـ شرح شواهد المغني : ١/ ٤٤٠.
٢ ـ نهج البلاغة : ط ١٠٥/٣١٥.
٣ ـ شرح الهاشميات : ٦٢.