كعصفٍ إنّما كان لكفرهم وجرأتهم على البيت ، وقيل : متعلقة بمحذوف ، تقديره : إعجبوا.
ومنها : اللام الثانية في نحو : «يا لويدٍ لعمروٍ» وتعلّقها بمحذوف ، وهو فعلٌ من جملة مستقلة ، أي : أدعوك لعمرو ، أو اسمٌ هو حال من المنادى ، أي : مدعوّاً لعمرو ، قولان.
ومنها : اللام الداخلة لفظاً على المضارع في نحو قوله تعالى : (وأنْزلنا إلَيكَ الذَّكرَ لِتُبَيّنَ لِلنّاسِ) (النحل / ٤٤) وقول الإمام علي بن الحسين عليه السلام : «ثم أمرنا ليختبر طاعتنا ونهانا ليبتلي شكرنا» (١)
وانتصاب الفعل بعدها بـ «أنْ» مضمرةً بعينها وفاقاً للجمهور ، لا بـ «أنْ» مضمرة أو بـ «كي» المصدرية مضمرة خلافاً للسيرا في وابن كيسان ، ولا باللام مطريق الأصالة خلافاً لاكثر الكوفيين ، ولا بها لنيابتها عن «أن»خلافاً لثعلب ، ولك إظهار «أن» فتقول : «جئتك لأن تكرمني» بل قد يجب , وذلك إذا اقترن الفعل بـ «لا» نحو : (لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ) (البقرة/١٥٠) ، لئلا يحصل الثقل بالتقاء المثلين.
السابع : توشيد النفي ، وثي الداخلة في اللفظ على الفعل مسبوقة بـ «ما كان» أو بـ «لم يكن» ناقصتين مسندتين لما اُسند إليه الفعل المقرون باللام ، نحو قول أمير المؤمنين عليه السلام : «ما كان الله سبحانه ليفتح على أحد باب الشكر ويعلق عنه باب المزيد» (٢) وقوله تعالى : (لَمْ يَكُنِ الله لِيَغْفِر لَهُم) (النساء/١٣٨) ، ويسميها أكثرهم : لام الجحود؛ لملازمتها للجحد أي : النفي قال النحاس : والصواب :
__________________
١ ـ الصحيفة الكاملة السجادية ، الأوّل : ٣٧.
٢ ـ غرر الحكم : ٧٤٦.