أو ماض مثبت أو منفي بـ «ما» ، والغالب على المثبت دخول اللام عليه ، نحو قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لو أنّ هذا الدين في الثريا لَنالَتْهُ رجالٌ من فارس» (١) ، ومن تجرده منها قوله تعالى : (لَوْ نَشاء جَعَلْناهُ اُجاجاً) (الواقعة /٧٠) والغالب على المنفي تجرده منها ، نحو : (وَلَوْ شاء رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ) (الأنعام/١١٢) ومن اقترانه بها قوله (٢) :
٢٤٥ ـ ولو نُعطى الخيارَ لما افترقنا |
|
ولكن لاخيار مع الليالي |
وقد ورد جواب «لو» الماضي مقروناً بـ «قد» ، وهو غريب.
قيل : وقد يكونُ جوابُ «لو» جملة اسمية مقرونة باللام أو بالفاء كقوله تعالى : (وَلَوْ أنَّهُمْ آمَنُوا واتَّقوا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِندالله خَيرٌ) (البقرة / ١٠٣) وقيل : هي جواب قسم مقدر.
(لولا)
على أربعة أوجه :
أحدها : أن تدخل على جملتين اسمية ففعلية لربط امتناع الثانية بوجود الاُولى ، كقول الكميت :
٢٤٦ ـ يقولون لَمْ يورث ولولا تُراثُه |
|
لَقَد شَرِكتْ فيه بَكَيل وأرحَب (٣) |
وليس المرفوع بعد «لولا» فاعلاً بفعل محذوف ، ولا بـ «لولا» لنيابتها عنه ،
__________________
١ ـ أعيان الشيعة : ١/٣٠٢.
٢ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٦٦٥ ، شرح أبيات مغني اللبيب ٥/١١١. لم يسمّ قائله.
٣ ـ بعده :
وعَك ولَخْمٌ والسَكون وحِمْيَر |
|
وكِندَةُ والحَيّان ، بكر وتَغِلبُ |
شرح الهاشميات : ٤٢.