١٤ ـ متى تردن يوماً سفار تجد بها |
|
اُدَيهم يَرمي المستجيز المعوّرا (١) |
فـ «يوماً» يمتنع أن يكون بدلاً من «متى» ؛ لعدم اقترانه بحرف الشرط ولهذا يمتنع في «اليوم» في المثال أن يكون بدلاً من «إذا» ويمتنع أن يكون ظرفاً لـ «تجد» ؛ لئلا ينفصل «ترد» من معموله وهو «سفار» بالأجنبي فتعيّن أنه ظرف ثان لـ «ترد».
الثّالث : أنّ الجواب ورد مقروناً بـ «إذا» الفجائية ، نحو : (ثُمَّ إذا دَعاكُمْ دَعْوةً مِنَ الأرضِ إذا أنْتُمْ تَخْرُجُونَ) (الروم /٢٥) وبالحرف الناسخ ، نحو : «إذا جئتني اليوم فإني اُكرمُك» وكلّ منهما لا يعمل ما بعده فيما قبله ، وورد أيضاً والصالح فيه للعمل صفة ، كقوله تعالى : (فَإذا نُقِرَ في النّاقُورِ فَذلِكَ يَوْمَئذ يَوْمٌ عَسِير) (المدثر / ٨ و ٩) ولاتعمل الصفة فيما قبل الموصوف.
(إذ ما)
أداة شرط ، تجزم فعلين ، نحو قوله (٢) :
١٥ ـ وإنّك إذما تأتِ ما أنت آمر |
|
به تُلفِ مَنْ إياه تأمر آتيا |
وهي حرف عند سيبويه بمنزلة «إن» الشرطية وظرف عند المبرّد وابن السرّاج والفارسي ، وعملها الجزم قليل لا ضرورة؛ خلافاً لبعضهم.
(إذاً)
فيها مسائل :
__________________
١ ـ شرح شواهد المغني : ١ / ٢٨٥.
٢ ـ لم يسمّ قائله. شرح ابن عقيل : ٢ / ٣٦٧.