٦٧ ـ إذا ما لقيتَ بني مالك |
|
فسلّم على أيُّهم أفضلُ |
يُروى بضم «أيّ» وحروف الجر لا تعلّق ، ولايجوز حذف المجرور ودخول الجار على معمول صلته ، ولايستأنف ما بعد الجار.
وجوّز الزمخشري وجماعة كونها موصولة مع أن الضمة إعراب ، فقدّروا متعلق النزع «من كلّ شيعة» وكأنه قيل : «لننزعنّ بعض كل شيعة» ثم قدر أنه سئل : «من هذا البعض؟» فقيل : «هو الذي هو أشد» ، ثم حذف المبتدأان المكتنفان للموصول ، وفيه تعسف ظاهر ، ولا أعلمهم استعملوا «أيّاً» الموصولة مبتدأ.
الرابع : أن تكون دالة على معنى الكمال فتقع صفةً للنكرة ، نحو : «زيدٌ رجل أيّ رجل» أي : كامل في صفات الرجال ، وحالاً للمعرفة كـ «مررت بعبدالله أيّ رجل».
الخامس : أن تكون وصلة إلى نداء ما فيه «أل» ، نحو قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : «يا أيّها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعلّي مولاه» (١).
ولاتكون «أيّ» غير مذكور معها مضاف إليه البتة إلاّ في النداء والحكاية ، يقال : جاءني رجل ، فتقول : «أيٌّ يا هذا؟» وجاءني رجلان ، فتقول : «أيّان؟» وجاءني رجال ، فتقول : «أيّون؟».
__________________
١ ـ الغدير : ١/٣٠.