حرف الحاء
(حاشا)
على ثلاثة أوجه :
أحدها : أن تكون فعلاً متعدّياً متصرفاً ، تقول : حاشيته ، بمعنى : «استثنيته».
ويدل على تصرّفه قول النابغة الذبياني :
٨٨ ـ ولا أرى فاعلاً في الناسِ يُشْبِهُهُ |
|
ولا اُحاشي مِن الأقوام من أحد (١) |
الثاني : أن تكون تنزيهية ، نحو (حاش لله) (يوسف / ٥١) وهي عند المبرّد وابن جنّي والكوفيين فعل ، قالوا : لتصرفهم فيها بالحذف ولإدخالهم إياها على الحرف ، وهذان الدليلان ينفيان الحرفية ، ولايثبتان الفعلية ، قالوا : والمعنى في الآية : جانب يوسف المعصية لأجل الله تعالى ولا يتأتى مثل هذا التأويل في نحو قوله تعالى : (حاش لله ما هذا بشراً) (يوسف / ٣١) وقول أميرالمؤمنين عليه السلام :
__________________
١ ـ شرح شواهد المغني : ١/٣٦٨.