أحد إلا عدم ، وأهل تلك البلاد متفقون على أنه عرش بلقيس.
عَرْشِينُ القُصُور : قرية من قرى الجزر من نواحي حلب ، قال فيها حمدان بن عبد الرحيم :
أسكّان عرشين القصور عليكم |
|
سلامي ما هبّت صبا وقبول |
ألا هل إلى حثّ المطيّ إليكم |
|
وشمّ خزامى حربنوش سبيل؟ |
وهل غفلات العيش في دير مرقس |
|
تعود وظلّ اللهو فيه ظليل؟ |
إذا ذكرت لذّاتها النفس عندكم |
|
تلاقي عليها زفرة وعويل |
بلاد بها أمسى الهوى غير أنني |
|
أميل مع الأقدار حيث تميل |
عَرْصَةُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وصاد مهملة : وهما عرصتان بعقيق المدينة ، قال الأصمعي : كل جوبة متسعة ليس فيها بناء فهي عرصة ، وقال غيره : العرصة ساحة الدار سميت لاعتراص الصبيان فيها أي للعبهم فيها ، وقال : إن تبّعا مرّ بالعرصة وكانت تسمى السليل فقال : هذه عرصة الأرض ، فسميت العرصة كأنه أراد ملعب الأرض أو ساحة الأرض ، والعرصتان : بالعقيق من نواحي المدينة من أفضل بقاعها وأكرم أصقاعها ، ذكر محمد بن عبد العزيز الزهري عن أبيه أن بني أميّة كانوا يمنعون البناء في العرصة عرصة العقيق ضنّا بها وأن سلطان المدينة لم يكن يقطع بها قطيعة إلا بأمر الخليفة حتى خرج خارجة بن حمزة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العوّام إلى الوليد بن عبد الملك يسأله أن يقطعه موضع قصر فيها ، فكتب إلى عامله بالمدينة بذلك فأقطعه موضع قصر وألحقه بالسراة أي بالحزم ، فلم يزل في أيديهم حتى صار ليحيى بن عبد الله بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنهم ، وقد كان سعيد بن العاصي ابتنى بها قصرا واحتفر بها بئرا وغرس النخل والبساتين ، وكان نخل بستانه أبكر نخل بالمدينة ، وكانت تسمّى عرصة الماء ، وفيها يقول ذؤيب الأسلمي :
قد أقرّ الله عيني |
|
بغزال ، يا ابن عون |
طاف من وادي دجيل |
|
بفتى طلق اليدين |
بين أعلى عرصة الما |
|
ء إلى قصر وبيني |
فقضاني في منامي |
|
كلّ موعود ودين |
وفيها يقول أبو الأبيض سهل بن أبي كثير :
قلت : من أنت؟ فقالت : |
|
بكرة من بكرات |
ترتعي نبت الخزامى |
|
تحت تلك الشجرات |
حبّذا العرصة دارا |
|
في الليالي المقمرات |
طاب ذاك العيش عيشا |
|
وحديث الفتيات |
ذاك عيش أشتهيه |
|
من فنون ألمات |
وفي العرصة الصغرى يقول داود بن سلم :
أبرزتها كالقمر الزاهر ، |
|
في عصفر كالشّرر الطائر |