بين البئر والحوض ، والغرب : ماء الأسنان الذي يجري عليها ، والغرب : شجر معروف ، والغرب : جام من فضّة ، وأصابه سهم غرب إذا كان لا يدرى من رماه ، وهو مضاف ، وقد يقال غير ذلك ، والغروب : موضع ذكره صاحب كتاب البيان وهو في شعر النابغة الجعدي :
ومسكنها بين الغروب إلى اللّوى |
|
إلى شعب ترعى بهنّ فعيهم |
ليالي تصطاد الرجال بفاحم |
|
وأبيض كالإغريض لم يتثلّم |
غُرُورٌ : بضم أوله ، وتكرير الراء ، وهي الأباطيل.
كأنه جمع غرّ مصدر غررته غرّا ، وهو أحسن من أن يجعل مصدر غررته غرورا ، لأن المتعدّي من الأفعال لا تكاد تقع مصادرها على فعول إلا شاذّا ، والغرور في قوله تعالى : وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ ، هو ما تقدّم ، وقيل : ما اغترّ به من متاع الدنيا ، وقرئ بالفتح ، وليس كلامنا فيه ، والغرور : جبل بدمخ في ديار عمرو بن كلاب ، وفي كتاب الأصمعي : غرور جبل ماؤه الثلماء ، وقال أبو زياد : الغرورة ماء لبني عمرو بن كلاب وهي حذاء جبل يسمّى غرورا ، وأنشد للسري بن حاتم يقول :
تلبّث عن بهيّة حادياها |
|
قليلا ثم قاما يحدوان |
كأنهما وقد طلعا غرورا |
|
جناحا طائر يتقلّبان |
والغرور أيضا : ثنية باليمامة وهي ثنية الأحبسى ، ومنها طلع خالد بن الوليد ، رضي الله عنه ، على مسيلمة الكذّاب ، قال امرؤ القيس :
عفا شطب من أهله فغرور |
|
فموبولة ، إنّ الديار تدور |
غُرَّةُ : بضم أوله ، وتشديد ثانيه ، في الحديث : جعل في الجنين غرّة عبدا أو أمة ، وقال أبو سعيد الضرير : الغرّة عند العرب أنفس شيء يملك وهو العبد والمال والفرس والبعير والفاضل من كل شيء ، وغرّة القوم : سيدهم ، ويقال لثلاث ليال من أول الشهر غرر ، الواحدة غرّة ، وغرّة الفرس : بياض في جبهته ، وفيه غير ذلك ، وغرّة : أطم بالمدينة لبني عمرو بن عوف بني مكانه منارة مسجد قباء.
الغَرْوُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، والواو ، معربة : موضع قرب المدينة ، قال عروة بن الورد :
عفت بعدنا من أمّ حسّان غضور ، |
|
وفي الرّمل منها آية لا تغيّر |
وبالغرو والغرّاء منها منازل ، |
|
وحول الصفا وأهلها متدوّر |
ليالينا إذ جيبها لك ناصح ، |
|
وإذ ريحها مسك ذكيّ وعنبر |
غريان : قلعة باليمن في جبل شطب.
الغَرِيّانِ : تثنية الغريّ ، وهو المطليّ ، الغراء ، ممدود : وهو الغراء الذي يطلى به ، والغريّ فعيل بمعنى مفعول ، والغريّ : الحسن من كلّ شيء ، يقال : رجل غريّ الوجه إذا كان حسنا مليحا ، فيجوز أن يكون الغريّ مأخوذا من كل واحد من هذين ، والغريّ : نصب كان يذبح عليه العتائر ، والغريّان : طربالان وهما بناءان كالصّومعتين بظاهر الكوفة قرب قبر عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال ابن دريد : الطربال قطعة من جبل أو قطعة من حائط تستطيل في السماء وتميل ، وفي الحديث : كان ، عليه الصلاة والسلام ، إذا مرّ بطربال مائل أسرع المشي ، والجمع الطرابيل ،